ملخّص
يبحث موجز السياسة هذا في تأثير التهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي في شباب الأردن. ويسلّط الضوء على التوتّرات المتصاعدة بين الحكومة ومواطنيها الشباب الذين يتزايد اضطرابهم جرّاء هذا التهميش. وتتمثّل تلك التوتّرات في الفتور السياسي واللامبالاة التي يظهرها شباب العشائر وفي زيادة الراديكالية. وفي حال لم تُعالَج مسألة تماسك الشباب ودمجهم، سيشهد الأردن المزيد من التدهور في استقراره وأمنه. وينبغي على السياسات الهادفة إلى معالجة تلك المسائل أن تتجنّب المقاربات التي تعتبر الشباب تهديداً أمنياً. وينبغي أيضاً أن يشكّل الشباب وعلاقاتهم مع مجتمعاتهم أساسَ استراتيجية الحكومة وتخصيص الموارد وتنفيذ البرامج والسياسات.
لقراءة: شبابٌ مهمّشٌ: نحو شمولية أوسع في الأردن
توصيات السياسة
1- دعم مبادرات الشباب بقيادة حكومية من خلال تقوية وزارة الشباب وإشراك الشباب في تطوير المبادرات وتنفيذها على حدّ سواء وتحسين التنسيق بين المؤسّسات الحكومية والمنظّمات غير الحكومية والجهات المانحة.
2- الاهتمام بدمج الشباب السياسي من خلال تخفيض الحدّ الأدنى لعمر الترشّح في الانتخابات واعتماد كوتا شبابية في البرلمان والمجالس البلدية وتسريع حملات التوعية التي تستهدف الناخبين الشباب.
3- تشجيع الشباب المدني من خلال وضع برامج دراسية تشجّع المشاركة في الحياة المدنية وتعليمها وإتاحة المساحات الشبابية لازدهار المشاركة السياسية والمدنية وإضافة مبدأ “دمج الشباب” في إجراءات تسجيل المنظّمات غير الحكومية والجمعيات المدنية.
4– تسهيل الانتقال من الدراسة إلى العمل من خلال وضع برامج تدريب على التوظّف وتعزيز الفرص المهنية في مرحلتَي التعليم الثانوي وما بعد الثانوية في الأردن. وينبغي كذلك تشجيع مبادرات القطاعَين العام والخاص لقيادة هذه العملية.